علي عشري زايد

عنده كان سر المعادلة الصعبة أن تكون إسلاميا عروبيا حداثيا مستقبليا، أي أن تجمع التحديث المستمر إلى الانتماء الأصيل، في بنيان مشدود من الإيمان القوي والخلق القويم، يعطف عليك حملة الرايات المختلفة، ويؤلفهم بك؛ فإليه يرجع فضل الدلالة على نتاج بعض من وُفِّقوا إلى المضي بروافد الاستلهام من مسالك الإتقان إلى ذرا الإبداع. قبل أن ندخل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة كان قد سافر إلى الجامعة الإسلامية بإسلام آباد من الباكستان ليشارك إخوانه في إنشاء مؤسساتها وقيادتها، ولكننا وجدنا أثره بكتابيه الفذين الباهرين “عن بناء القصيدة العربية الحديثة”ØŒ Ùˆ”استدعاء الشخصيات التراثية”ØŒ اللذين تَبلَّغ بهما ناشئةُ الشعراء والنقاد جميعا معا، ثم آب إلينا؛ فأوينا منه إلى روح محلقة وقلب حي وعقل رحب وبسمة مغدقة، أستاذنا الحبيب الدكتور علي عشري زايد، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment